التنجيم الساعي هو تقنية كلاسيكية تجيب عن سؤال محدّد عبر رسم هيئة فلكية للحظة التي يفهم فيها المنجّم السؤال. بخلاف التنجيم الولادي—الذي يدرس موضوعات العمر كله انطلاقًا من هيئة الميلاد—يركّز التنجيم الساعي على الموقف الحالي ويقدّم منهجًا منضبطًا للوصول إلى «حُكم».
الأساسيات
التعريف: تُحسَب الهيئة الساعية وفق التاريخ والوقت والمكان الدقيقين للحظة تلقّي المنجّم السؤال وفهمه.
الأصول: تطوّرت المنهجيّة في الممارسات الوسيطة والحديثة المبكّرة، وقنّنها منجّمون مثل ويليام لِلي في القرن السابع عشر.
الافتراض: تعكس الهيئة الظروف المحيطة بالسؤال وحالة السائل النفسية في تلك اللحظة.
تشمل المبادئ العاملة حُكّام البيوت التقليدية، وكرامات الكواكب (القوى الأساسية والعرضية)، والقبول/الاستقبال، والزوايا. تُوجِّه هذه القواعد المنجّم نحو «نعم/لا»، أو نتيجة مشروطة، أو وصف دقيق للوضع.
كيف تتم قراءة ساعية؟
صياغة السؤال: يجب أن يكون محدّدًا وصادقًا (مثلًا: «هل سأتلقى العرض من شركة X؟» أو «أين الوثيقة المفقودة؟»).
رسم الهيئة: تُرسم الهيئة لوقت ومكان فهم المنجّم للسؤال.
تحديد الدلائل: يمثَّل السائل عادةً بحاكم البيت الأوّل؛ أمّا موضوع السؤال فيُسند إلى البيت المناسب (مثلًا: السابع للشركاء، العاشر للوظائف).
تقييم الشهادة: تُوزن حالة دلائل السؤال (الكرامة، السرعة، التراجع)، والزوايا فيما بينها، والقبول، وحركة القمر للوصول إلى حُكم، وتقدير التوقيت عند اللزوم.
مثال: إذا كان دليل السائل يتقدّم نحو زاوية قوية مع دليل الوظيفة مع قبول متبادل، فالشهادة تميل إلى نتيجة إيجابيّة. غياب الزاوية أو «الإنكار» بسبب ضعف الكرامة قد يدلّ على «لا» أو «ليس بعد».
متى يكون التنجيم الساعي مفيدًا؟
القرارات: العروض، الانتقال، التفاوض، الشراء أو البيع.
العلاقات: توضيح النيّات والآفاق والخطوات التالية.
الشؤون العملية: العثور على المفقودات، فهم التأخيرات، تقدير التوقيت.
يفيد الساعي عندما تحتاج إلى جواب مركّز وسريع ولا ترغب بانتظار دلالات عبور طويلة الأمد.
معايير الممارسة والأخلاقيات
الوضوح أوّلًا: الأسئلة المبهمة أو المركّبة تُضعف الدقة؛ صُغ سؤالًا واحدًا مركزيًا.
اعتبارات قبل الحُكم: يراجع كثير من الممارسين دلائل مبكرة في الهيئة (مثل الطالع المبكّر/المتأخّر، أو القمر الخالي من المسار) ليقرّروا المتابعة من عدمها.
النطاق: يقدّم التنجيم الساعي إرشادًا رمزيًا، وليس نصيحة طبّية أو قانونية أو مالية.
باستخدام تطبيق (من دون استبدال الحُكم)
تعتمد دقّة الهيئات على لحظة ومكان مضبوطين. يمكن لأداة ساعية أن تُبسّط التقاط الوقت، واختيار نظام البيوت، وحفظ الهيئات، ليتفرّغ المنجّم للتأويل. يدعم تطبيقنا هذه الخطوات ويُؤرشف الهيئات للمتابعة، مع ترك الحُكم النهائي للمنهج التقليدي.
الخلاصة
التنجيم الساعي هو منهج مركّز قائم على القواعد للإجابة عن أسئلة محدّدة عبر قراءة هيئة لحظة السؤال. مع صياغة واضحة ومنهج دقيق، يقدّم بصيرة عمليّة في القرارات والعلاقات والمشكلات اليومية.